البير كامي.
ان الانسانية هي ان يعبر الانسان عن ذاته او ان يعيش الانسان فى جماعه تحافظ على حريته ويستطيع فيها ان يمارس حريته على جميع المستويات سواء على المستوى الشخصي او التعبيري بما لا يخل بالآداب العامه ولا يضر الاخرين.
لذلك فنحن نرفض الاستسلام للواقع ونرفض ان نقول انه القدر.
فمن قال ذلك ، من قال ان الواقع الخطأ هو القدر، لماذا لا يكون الصحيح هو الواقع! وايضا يمكن ان يكون التغيير هو القدر.
ان المستقبل هو شيء مجهول ولا نعرف عنه اي شيء لذلك فحياتنا نحن من نحددها سواء بالاستسلام للواقع او تغييره، لذلك يجب ان نتخذ موقف ايجابي تجاه حياتنا ونحاول تغييرها فى المنحى الذى نريده نحن ولا نتعامل مع هذه الحياه كأن احد خططها لنا ولكن نحن من نخطط لهذه الحياه .
يجب ان نقف فى وجه الخطأ، يجب ان نقف ونحاول تغيير الواقع ويجب ان نقول للغول يا غول عينك حمره لانه فى جميع الاحوال سوف يرينا عينه الحمراء ولكن عن طريق آخر وهذا ما يحدث الان.
يجب ان نحدد حياتنا واتجاهاتنا ولا نتركها لمجموعه من الاشخاص او مجموعة من الافعال غير المسئولة التي يمارسها اشخاص غير مسئولين، يجب ان نشعر جميعا بالالتزام تجاه حياتنا فجميعنا فى مركب واحده تحتوينا جميعا لذلك يجب ان نشعر جميعا بحالنا ونحاول اصلاحه ولا يجب ان تكون مجموعة من الافراد هم من يقومون بالتغيير، يجب ان يكون الجميع لتعبرعن ارادة شعبية وليست اقلية.
يجب ان نجعل الناس تفهم الحقيقة وتحاول الوصول اليها والى الصواب يجب ان يفيقوا من غفلتهم ، فالوضع لا يحتمل اكثر من ذلك، يجب ان نبحث عن الحرية وعن التقدم او على الاقل الحرية وحصول كل فرد على حقه فى مجتمع عادل لا يفضل شخص على آخر، يجب ان ينتشر العدل والعدالة الاجتماعية التي تصل بالناس الى حالة الرضا التي تجعل الناس قادرين على التقدم فالظلم ليس دائم ولكنه فترة قصيرة او حتى لو طالت فلها نهاية حتمية.
يجب ان نتغير اولا ونغير من انفسنا حتى نصل الى ما نريد فالتغيير هو الحل